المزمــار الشعبي

الآلات الموسيقية الشعبية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(( المـزمــار الشعبي الليبي ))

المــزمار الشعبي ، آلة موسيقية شعبية معروفة في الكثير من بلدان العالم

وإن إختلفت تسميتها من منطقة الى أخـرى ..

وهو آله بسيطة التركيب ..

ومواد صناعتها الأساسية هي القصبة الناضجة(أو الكوكل ـ كما يطلق عليه

بجنوب ليبيا) .. ويعرف نضجها بمدى سماكة غصنها ومن خلال الشوشة

التي تظهر أعلى أوراقها بعد توقفها عن النمــو ..

ولصناعة ( المــزمــار الشعبي )

توخذ (عقلتان) من ساق القصبة بحيث تكونا متساويتان في السمك والطول

وتنظفان من داخلهما جيدا .. ثم يبدا بصنع المزمار حسب هذه الخطوات /

الخطوة الأولى :

تقسيم طول العقلتان الى خمس أجزاء ..

وتعـلم أماكن التقسيم بشكل واضح .. وحسب الشرط التالي /

بحيث تكون المسافة بين الثقب الأول والثاني من 5و2 الى 3 سنتمتر

والمسافة بين الثقبين الثاني والثالث من 3 الى 5و4 سنتمتر ..

وأما المسافة بين الثقوب الأخري الثالث والرابع والخامس ..

تكون ما بين 5و2 الى 5و3 سنتمتر .

وكل ذلك يتحكم فيه تنوع الأنغام المعروفة بمنطقة العازف الذي عادة

ما يكون هو صانع ( المـزمــار ) ..

الخطوة الثانية :

تجهيز حطب وإشعال النار .. ووضع سيخ حديدي بقطر من ثلاثة الى

خمسة مليمتر بالنار لتسخـينـه جيدا .

الخطوة الثالثة :

يبدأ في ثقـب عقلتتي القصبه بالسيخ الساخن في أماكن التقسيم ..

مع مراعاة أن يكون إتساع الثقوب متساويا قدر الإمكان .

وبعد الإنتهاء من عمل الثقوب ، تنظف القصبتان ، ثم تغمران في زيت

الزيتون ، ويعرفان بإسم الدراعان عند العازفين الشعبيين ..

الخطوة الرابعة//:

تحضر عقلة أو عقلتان من القصبة وتنظفان ..

يقطع منها جزئين متسايين في :

الطول بحيث لا يقل طولهما عن 4,5 سنتمتر ولا يزيد على 5 سم .

السمك حتى يمكن إدخالهما في أحدى فتحات الذراعين بضغط بسيط ،

بحيث لا يسقطان منهما لوحدهما وقد يضطر لتـنجيرهما لإزالة الجزء

الأملس لإحكام تماسكهما مع الذراعين .

الخطوة الخامسة//:

إحضار قطعة من الجلد المرن (عادة ما يستخدم جلد الفيلاليالأحمر)

حيث يكون طول القطعة أطول من قطعتي (الردّادَات) بإثنين ونصف

سنتمتر تقريبا .. وأما عرضها فلابد أن يسمح بلفها على الردادتين مع

جزء من الذراعين (جهة تركيب الردادتين) ،

ثم يخاط الجلـد جيدا وبـدقة بحيث يحتوي الردادتين وكذلك هـذا الجزء

من الذراعين ..

كما تؤخذ قطعة جلد أخرى بعرض أثنين أو ثلاثة سنتمتر .. وتلف

حول الذراعين في نهايتهمـا (بعد الثقب الخامس) .. وتخيط جيــدا

لتتبيثهما الى جانب بعضهما شرط أن تكون الثقوب في إتجاه واحد .

الخطوة السادسة// :

صناعـة الأباليص ـ ومفردها (بالوص) ـ وهــو الجزء الأساسي الذي

يصــدر عنه صوت المزمار وتتم صناعته خسب الطرقة التالية :

1) ـ تحضر عقلة مقفلة من الجانبين وتنظف ثم تقسم بالنصف ..

وإن لم تتوفر فتحضر عقلتان متساويتان في السمك وتكونان مقفلتين

ولو من جهة واحـدة ..

2) ـ نقيس جزئين متساويين من نصفي العقلـة التي قسمناها ، شرط

أن تكــون الجهتين المقفلتين من ضمنهما . بحيث لا يتجاوز طولهما

السبعة ولا يقل عن خمسة سنتمتر ..

أو نقصهما من العقلتين المتساويتين في السمك الذي في كل الأحوال

يجب أن يسمح بدخول كل جزء في أحد فتحات الردادتين ..

3) ـ لشق ( ريشة البالوص ) نقوم بالآتي /

ـ نحضر سكينا حادا جدا (شفرته سمكها رقيق).. وتستخدم في بعض

الأحيان شفرة أو موس الحلاقة ..

ـ تقاس مسافة (5 ألى 5,5 سم) .

ـ تقص بحيث ينغرس السكين أو الشفرة في قطعــة القصبة لمسافة لا

تتجاوز (خمس الى ثلاثة أثمان) قطرها .

ـ يرفع الجزء المقطوع ليشق بإتجاه الجهة المقفـلة من قطعة القصبة .

حيث تدخل لآلة القطع من تحت هذا الجزء الذي يعرف بإسم الريشـة

وهي مصدر الصوت عند النفخ في البالوص بإدخال جزئه المقفل بالفم

لتكون الفتحة بإتجاه الخارج ليخرج منها صوت البالوص ، الذي يمرره

في الذراعين عن طريق الردّادتين اللتين يركب فيهما البالوصين .

وهكـذا نكون قد أتممنا صناعة (المزمار الشعبي) .

والله الموفق ..

» المسرح الشعبي الليبي
» بين الفولكلور والمأثور الشعبي
» الإهتمام بتراثنا الشعبي
» الفنون القولية(الأدب الشعبي)
» المثل الشعبي(دلالته وصفاته)