طــار الحـمام
ــــــــــــــــــــ
من التعابير الشعبية القولية هذا القول الذي نسمعه يتردد هلى ألسنة الناس ويفولون :
(( طــار الحمـــام *** وصـفـقي يا وزّه ))
إنه منظر جميل حقا عندما نشاهد جمع من الحمام ومعه وزّة أو بعض الإوز .
ومن الطبيعي أنه عــند إقـتراب أحد من هذا الجمع فإن الكل يحاول الهرب والنجاة
بحياته ، فيطير الحمام بسرعة .
ولكن الوزّة التي تحاول الطيران هي الأخرى ولكنها لا تستطيع .
حيث تصدر جناحاها صوت مثل الصوت التصفيق .
وفي الأخير يسهل مسكها ، وربما ذبحها وأكلها .
وهذا القول يوصف به من كان ينتظر مكسب أو ربح ما ، أو محاولة الحصول على
شيء ما ، ولكن بعد إنتظار لمدة من الزمن لا يحصل على ما كان يريد .
فهو في هذه الحال كالوزة التي لم تستطع اللحاق بالحمام . وبقت في مكانها ولم ينفعها
كبر جناحيها وحجمها بين الحمام .
وهو ما يشير الى الجاهة والوساطة عند الإنسان والتي قد لا تصلح دائما لقضاء الحاجة
فحظرظ الحاضرين كلها فازت بما أرادت وعادرت المكان وهي فرحة مسرورة .
وأما حظـه هو لم يفز بشيء رغم الإنتظار وضياع الوقت .