نصـوص
المـدايـح والأ ذ كـار الصوفـية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يقـرالباحثـون والدارسون بأن التصوف( قـد ظهـرفي العالم الإسلامي)
كمنحى فـكري نظري بـداية القرن الثالث الهجـري وذلك في عاصمة الخلافة
العباسية بغـداد ، على أيـدي رجال شهـد لهـم الأعـداء قـبـل الأصـدقاء با لعـلم
والفـضل والصلاح ، وأرسـوا قـواعد هـذا التيـا ر الحـديث النـشأة ورسـموا لـه
الأسس المنهـجية التي بـني علـيها ولا تزال الى الآن المصادر الأساسية لهذا
العلم . وفي نهاية القرن الثالث الهجري بـدأ الصوفية ينظـمون أنـفسهم طـوائفا
وطرقا يخضعون فيها لنظم خاصة بكل طريقة ، وكان قوام هذه الطرق طائـفة
من المريدين يلتفون حول شيخ مرشد يسـلكهم ويبصرهـم على الوجه الذي يحقـق
لهـم كـمال العـلم وكمال العـمل ، كما نجد ذلك في بغـداد في العصرالعباسي الأول
عند فرقة "السقـطية " نسبة الى السرالسقـطي و"الطيفورية " نسبة الى أبي زيد
طـيفوري ، والخرازية نسبة الى أبي سعد الخرازوالمحاسبية نسـبة الى الحارث
المحاســــبي . .
فـانتقـل بـذلك التصوف وتـطور من ظاهرة أو مسألة فـردية بين الإنسان وربـه
الى ظاهـرة إجتماعـية طرقـية كثـر رجالهـا وأتباعهـم كثرة ظاهرة ، ومـع تـطور
التصـوف العـملي وإنتشارالظاهرة الصوفية لدى الأوسـاط الشعبية ، حيث كثرعدد
الأتباع والمريدين ، وألـتف المريدون حول الشـيخ ونسجوا حوله هالة من التقديس
والتـبجيل ، بدأت تظـهرالطرق الصوفية بشكلها المتعارف عـليه الآن ـ وأول ما
عرف العالم الإسـلامي من الطرق :الطـريقة القادرية، والمدنية، الرفاعيـة
(1)
والشاذليـة والخـلوقيـة ..
ويعتبر شيوخ ومريدوا هـذه الطرق هـم رواد نصـوص المدايح والأذكارالتي
تطورت فيما بـعـد ، وصارت تشمل كل الأشعارالمتصلة با لتسبيح لله وتوحيده ،
وبالصلاة على رسله وتمجيــد نبينا سيدنا محمد خاتم الأنبياء والرسـل صلى الله
عليه وعلى آله وصحبه وسلم ، كما تضم هذه النصوص أشعارالدعاء والإبتهالات
الدينية التي يـرددها مريدواالطرق الصوفية المعروفة اليوم في جميع بلدان العالـم
الإسلامي ، وهي التي سنتطرق لها في مبحث آخر إنشاء الله .
المـــراجع///
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1) ــ مـوقـع الشـهاب للإ عــلام ـــ عـن التصوف و الصـوفيـة في الجـزائر ـ
أنترنيت 10 ــ9 ــ 1427 هـ .