الفنـون القـوليـة
ــــــــــــــــــــــــ
(الأدب الشعبي)
سبق وأن عرفنا في كتابات حول(المأثورات الشعبية) ، وقد أسهبنا في
توضيح خصائصها كما تحدثنا بإجازعن فروعها ، ومن المتفـق عليه إن
لكل مجتمع بشري تعبيره الفني الشعبي وثقافته الخاصة به وكنتيجة لذلك
ظهرت الدعوة للاهتمام بالمأثــورات الشعبية وضرورة جمعه ودراستها ،
ومن دراستنا لتاريخها عرفنا أن علماء الإنسان كانوا من أكثر الباحثيــن
إهتماما بهذا الموضوع ، وذلك لأن دراساتهم تقوم على إدراك الفهم الكلي
والشامل للإنسان وثقافته الممثلة في المأثورات الشعبية التي جاءت كإحدى
نتائج هذاالتجمع البشري ولها خصائصها وفروعهاالتي تميزها عـن العلوم
الأخرى، ومن أهم هذه الفروع(الفنون القولية)أوما يعرف بالأدب الشعبي
وهي كل ما يعتمد على إستخدام(الكلمة)سواء كانت منثورة مثل :
الخرافات والسير والقصص والأساطيروالحكايات ومعظم الحكـم والألغــاز
والنوادر والأمثال الشعبية وغيرها من الأقوال المأثورة الأخرى ،أومنظومة
كالشعرالشعبي الذي عادة ما يتناول كافة نواحي الحياة الإجتماعية .
وقلما يخلو أي مجتمع بشري من هذه الأشكال الأدبية ، التي يعتبر
(الشعرالشعبي الملحون)من أشهرها إنتشارا وأطولها عمرا وأكثرها أهمية
عند الشعوب والمجتمعات(خاصة العربية) حيث يقوم شعراء الشعرالعامي
الملحون بنظمه على موازين خاصة قاعدتها(النغم الموسيقي الشعبي)وهو
ما يجعل نصوص هذا النوع من الشعر جاهزة وقابلة للغناء بطبيعتها ، بـل
وحتى القصائد التي تلقى نلاحظ أن عملية إلقائها غالبا ما تكـون منغمـة
وتتم بنبرات خاصة قريبة من اللحن الموسيقـي المجرد من أي آلة موسيقية
أو إيقاعية تصاحبه ، مثلما يحـدث عند ترديـد المـوال الشعـبي أو ما يعـرف
(بأغاني العلم)وكذلك أثـناء إلقـاء بعـض الأ لغاز والحكـم الشعبية والأ قــوال
المأ ثورة .
*******(إذا نقلت للأمانة أذكر المصدر..وشكرا)
منيرتج الدين منير
ــــــــــــــــــــــــــــ
السيلاوي/الغريفة